الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

مفتاح سعادتنا العاطفية









مفتاح سعادتنا العاطفية




لاشك في أن مفتاح سعادتنا العاطفية يكمن في ضبط انفعالاتنا 
 المزعجة بصورة دائمة. هذا لأن التطرف المتزايد والمكثف في العواطف لفترة طويلة يؤدي إلى تقويض استقرارنا. ومن الطبيعي ألا نـشـعـر طـوال الـوقـت بـنـوع واحد من الانفعال. أما السعادة طوال الوقت فإنها تذكرنا بالابتسامة المفتعلة في فترة السبعينيات في أمريكا. والواقع أن هناك الكثيـر ـا يـقـال عـمـا تسهم به المعاناة البناءة في الحياة الإبداعية والروحانية, لأن المعاناة تهذب الروح. 

ولاشك في أن تقلبات الدهر بما فيها من سعادة وتعاسة تعطي الحياة نكهة خاصة, وإن كانت تحتاج إلى التوازن. وما يحدد الإحساس بالسعادة ــ بحساب القلب ــ هو معدل العواطف الإيجابية والسلبية. وهذه ــ على الأقل ــ هي الحكمة التي خرجت بها دراسات عن طبائع مئات الرجال والنـسـاء, ّ وحالاتهم النفسية. تذكر أولئك الأفراد الأوقات العصيبة التي مرت عليهم.وسجلوا انفعالاتهم في تلك الأوقات. مثـل هـؤلاء لا يـحـتـاجـون إلـى تجـنـب المشاعر غير السارة للإحساس بالرضا عن حياتهم, لكنهم لا يتركون أنفسهم تحت رحمة مشاعرهم العاصفة من دون كبح جماحها حتـى لا تحـل مـحـل حالتهم النفسية المبتهجة. وثمة أناس يتعرضون لنوبات عارضة من الغضب والاكتئاب, ويمكن لأولئك الناس أن يـشـعـروا بـالـرضـا عـن حـيـاتـهـم إذا مـا تناوبتهم بقدر متساو فترات من الفرح والابـتـهـاج. وتـؤكـد هـذه الـدراسـات استقلالية الذكاء العاطفي, عن الذكاء الأكاديمى فقد تب€ين وجـود عـلاقـة عامل الذكاء وسعادة ُ ضئيلة جدا, أو عدم وجود أي علاقة ب€ درجات م البشر العاطفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق